دراس ألبانيا هي ثاني أكبر مدينة في ألبانيا، وتقع على الساحل الألباني المركزي على بعد حوالي 33 كيلومترًا غرب تيرانا وتعد واحدة من أقدم مدن ألبانيا وأكثرها أهمية من الناحية الاقتصادية ويقصدها الكثير من الأشخاص للتمتع بجمالها كل عام.
دراس ألبانيا
تقع دراس على إحدى النقاط الأضيق في البحر الأدرياتيكي، على الجانب الآخر مباشرة من موانئ باري الإيطالية على بعد 300 كيلومتر وبرينديزي على بعد 200 كيلومتر. يقع كل من ميناء دراس وهو الميناء الرئيسي لألبانيا، وجامعة ألكسندر مويسيو، أحدث جامعة عامة في ألبانيا.
كانت مأهولة باستمرار منذ 2700 عام وهي واحدة من أقدم مدن ألبانيا. في عهد ويليام ألبانيا في إمارة ألبانيا، عملت دراس كعاصمة وطنية لألبانيا من 7 مارس 1914 حتى 11 فبراير 1920.
- مناخ دراس هو من سمات البحر الأبيض المتوسط، مع صيف حار وجاف وشتاء معتدل.
- يتراوح متوسط درجة حرارة الماء في دراس من 14 درجة مئوية في فبراير إلى 26 درجة مئوية في اغسطس.
- يمتد صيف دراس من مايو إلى منتصف أكتوبر. يتمتع النصف الجنوبي من السهل الساحلي بمناخ البحر الأبيض المتوسط الجاف مع صيف حار بمتوسط 26 درجة مئوية
- الشتاء معتدل ورطب بمتوسط درجة حرارة 9.8 درجة مئوية.
- يتراوح متوسط هطول الأمطار السنوي من 800 إلى 1300 ملم (31.5 إلى 51.2 بوصة)، ولكن ما يقرب من ربعه فقط يسقط بين يونيو وسبتمبر.
معلومات هامة عن دراس ألبانيا
كانت المدينة قديماً محاطة بسور لا يزال ثلثه قائما، يعد المتحف الأثري الذي تم تجديده مؤخرًا على طريق تولانتيا مكانًا رائعًا لمعرفة المزيد عن تاريخ هذه المدينة.
- المتحف التاريخي الوطني في تيرانا يحتوي على فسيفساء تم اكتشافها في دراس ألبانيا وتم تصنيعها خلال القرن الرابع قبل الميلاد.
- خارج المتحف الأثري، يمكن للزوار زيارة المتحف الإثنوغرافي، الذي كان في يوم من الأيام موطنًا للممثل الأسطوري ألكسندر مويسي.
- تتم زراعة العديد من المحاصيل (الحبوب والمحاصيل الصناعية والخضروات والأعلاف وغيرها) وكذلك أشجار الحمضيات والزيتون في هذه المنطقة.
أهم المعالم السياحية في دراس البانيا
- مدرج دراس: يعد مدرج دراس ألبانيا، الذي أقامه هادريان في عام 100 بعد الميلاد وأعيد اكتشافه في الستينيات من القرن الماضي، بلا شك أحد أهم المباني القديمة في ألبانيا، إن لم يكن في البلقان كلها. كان يعمل لمدة 300 عام ويمكن أن يستوعب ما يصل إلى 20000 متفرج. الحجم الواسع للمبنى هو جزء مما يجعله فريدًا، لكن علماء الآثار مفتونون أيضًا بالطريقة التي يصور بها التحول الروماني إلى المسيحية. توجد كنيسة صغيرة في الموقع بها فسيفساء جدارية جميلة للقديسين، مما يدل على كيفية استخدام المدرج للأغراض الدينية.
- قلعة دراس: برج البندقية هو الاسم الذي يطلق على هذا الهيكل، والذي يتكون من برج واحد. يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، شهدت قلعة دراس الكثير من الأعمال منذ أن تم بناؤها، بعد اعادة بناؤها قبل فترة وجيزة من غزو العثمانيين للمدينة. في عام 1939، كانت القلعة بمثابة قاعدة لطاقم متنوع من الوطنيين الألبان الذين حاولوا تعطيل مسيرة الجيش الإيطالي، حتى نزل الجنود الإيطاليون المدرعون في الميناء واستولوا على المدينة.
- المتحف الأثري: أعظم متحف أثري في ألبانيا، حيث يمكنك فحص الحضارات العديدة التي سكنت هذه المنطقة سابقًا. تم تأسيسه في عام 1951 وهي على بعد أقدام قليلة من الشاطئ، مع مجموعات تتراوح من الحضارة الإيليرية القديمة إلى العصر الروماني، والعصور البيزنطية، وسلطة الإمبراطورية العثمانية. القطع الأثرية الرومانية، والتي تشمل تماثيل نصفية صغيرة لكوكب الزهرة والتوابيت الحجرية، رائعة بشكل خاص. يحتوي المتحف نفسه على طابق فريد وقد تعرض للنهب خلال الاضطرابات في عام 1997 وتم تجديده مؤخرًا.
تعتبر دراس ألبانيا مثالية للأشخاص الذين يبحثون عن رحلة نهارية مريحة على البحر، بشواطئها الرملية والعديد من المطاعم التي توفر إطلالات خلابة على البحر الأدرياتيكي الى جانب المعالم الأثرية الهامة والتي ذكرناها خلال السطور السابقة لمقالنا.
